حمزة تزورتزس وبطلان التسلسل اللانهائي منع التسلسل في المؤثر أدلة وجود الله
<br>حمزة تزورتزس وبطلان التسلسل اللانهائي (( منع التسلسل في المؤثر (أدلة وجود الله) ))<br>نقولُ بأن كلَّ كيان يتصف بصفة الخلق ويتصفُ كذلك بأن له مَن خَلقه فهو كمخلوقاتِه مخلوق .. وكلُّ صانعٍ يوصفُ بأنه صانع وبأن له مَن صَنعه فهو مثلُ صَنعتِه مصنوع! وهذا حالُ سائرِ الكائنات التي لها قدرة على الخلق والتصنيع - وهو في حقها تحويل من مخلوق إلى مخلوق وليس إحداثا من عدم - في دائرةِ هذا الكونِ المخلوق.. فهل هذا القولُ يَلزم منه امتناعُ وجودِ خالقٍ أعلى خارجَ هذه الدائرة، لا خالقَ له ولا صانعَ له ولا كفؤ، يكون هو أصلُ الأمرِ ومبدأُه؟؟<br>كلا! بل إن هذا الخالقَ واجبُ الوجودِ عقلا، فهو نهايةُ تلك السلسلةِ التي لا يستقيمُ للعقلِ انتهاؤها إلا بها! فنحن إنما نتكلمُ عن ذاك الخالقِ الذي ليس بمخلوق، والذي هو خارجٌ عن هذا النظامِ جملةً وتفصيلاً فلا تسري عليه قواعدُه، ولا يُقاسُ بما فيه من خالقينَ مخلوقين، فهي قواعدُ كان هو من أنشأها في هذا الكونِ وبدأَها بخلقِه وقدرتِه بالأساس!<br>فالشيءُ المخلوقُ لا يخلقُ نفسَه، فلا بُد أن يخلقَه غيرُه، ولا بُد -عقلا- لهذه السلسةِ أن تنتهيَ عند موجدٍ أول، خالقٍ أول، لم يخلقْه شيء، وليس بداخلٍ في تلك السلسةِ كحلقةٍ منها أصلا، بل هو الذي خلق السلسةَ كلَّها بما فيها، فلا هو منها ولا تَحدُّه حدودُها ولا تنزلُ عليه نواميسُها!.. فذاك هو اللهُ الخلاقُ العليم..<br>#أبو_الفداء<br>خلاصة :<br>أن السؤال : من خلال الله أو ما هو المسبب لمسبب الكون و معادل للقول بأنه لا وجود للكون أصلا .<br>#حمزة_تزورتزس<br>المقطع من إعداد : أخونا Berke Khan ترجمة : أخونا Mohamed Ibn Rushd
SORT BY-
Top Comments
-
Latest comments